قد تدفعنا أسبابٌ مختلفةٌ إلى التّوقّف عن الرّضاعة الطّبيعيّة لفترةٍ، ثمّ نتراجع عن هذا القرار. فهل فاتنا القطار؟ على الرّغم من التّحدّيات الّتي قد نواجهها، فإنّ إعادة الإرضاع ممكنةٌ حتّى بعد الانقطاع عنها لمدّةٍ في حال رغبنا في ذلك.
حضّرت لنا "أرجوحة" استراتيجيّاتِ إعادة إدرار الحليب.
قد نواجه تحدّياتٍ في بداية إعادة الإرضاع، ولكن يُمكن تجاوزها بالصّبر والإرادة. من المهمّ أن نُدرِكَ أنّ تجربة إعادة الإرضاع قد تكون مختلفةً عن التّجربة السّابقة، وقد يستغرق بعض الوقت حتّى نستعيدَ ثقتنا في القدرة على الرّضاعة. علينا أن نتحلّى بالصّبر وتعزيز إرادتنا للوصول إلى هدفنا في إعادة الإرضاع. يلعب الشّريك وشبكة الدّعم القويّة دورًا حاسمًا في هذه الرّحلة.
- نبدأ بتحديد أهدافٍ واقعيّةٍ لهذه العمليّة. تبدأ إعادة الإرضاع بتحفيز الثّدي من دون إنتاج الحليب، ثمّ نحصل على بضعة قطراتٍ من الحليب وتزيد الكمّيّة تدريجيًّا.
- تعتمد إمكانيّة الانتقال إلى الرّضاعة الحصريّة مجدّدًا على عواملَ عدّةٍ، ولكن حتّى لو لم نصلْ إلى هذه المرحلة، من المهمّ أن نُدرِكَ أهمّيّة حليبنا للطّفل مهما كانت كمّيّته، عدا عن التّواصل العاطفيّ الّذي تؤمّنه الرّضاعة.
- لإعادة إدرار الحليب نبدأ بتحفيز الثّدي وِفقًا لجدولٍ زمنيٍّ محدَّدٍ. في حال تقبُّل الطّفل للثّدي، نعرض عليه الرّضاعة بشكلٍ متكرّرٍ كلّما سنحت لنا الفرضة لو كان ذلك كلّ ساعةٍ.
- نتجنب إجبار الطّفل على الرّضاعة، لأنها تجربةٌ ممتعةٌ لنا وللطّفل! قد يتقبّل الطّفل الثّدي لبضع ثوانٍ أو حتّى لدقائق. مع زيادة تقبُّله للثّدي، نبدأ بتصحيح وضعيّة الرّضاعة والالتقام.
- من ناحيةٍ أُخرى، نحفّز الثّدي ونتّبع تقنيّاتِ زيادة إنتاج الحليب من خلال استخدام مضخّة الحليب الكهربائيّة. تبدأ جلسة التّحفيز بتدليك الثّدي، ثمّ استخدام المضخّة لحوالى 20 دقيقة، وننتهي ببضعة دقائق من السّحب اليدويّ من كلّ ثدي.
- يُستحسَن أن نستخدم مضخّة كهربائيّة ثنائيّةً (أي تحفّز الثّديَيْن معًا) وطبّيّةً أيِ الّتي تُستخْدَم في المستشفيات. نكرّر هذه الجلسة في النّهار واللّيل بانتظامٍ على الأقلّ 8 إلى 10 مرّاتٍ، ونتفادى مرور 5-6 ساعاتٍ من دون التّحفيز. نستطيع البَدء بهذه المرحلة أوّلًا في حال عدم تقبُّل الطّفل للثّدي ونتّبع استراتيجيّاتِ زيادة رغبة الطّفل في الرّضاعة في الوقت ذاته. مع تقبُّل الطّفل، ننتقل تدريجيًّا إلى الرّضاعة المباشرة مع مراقبة وزنه ونموّه عن كثبٍ.
ختامًا، لا ننسى دَوْر مستشارة الرّضاعة الطّبيعيّة في تقديم الإرشادات والنّصائح المُهمّة حول كيفيّة تحفيز الإرضاع مجدّدًا والتّعامل مع المشاكل المحتمَلة.
تتمنّى "أرجوحة" أن يساعدَنا هذا المقال في رغبتنا في إعادة الإرضاع.