في عالم التّعليم، تُعَدّ التّفاعلات بين المعلّم/ة والمتعلّم أحد الأُسُس الرّئيسة لتحقيق تجاربَ تعليميّةٍ ناجحةٍ. بينما يعتبر معظم الأطفال على استعداد للمشاركة والتّعلّم بنشاطٍ، هناك بعض الحالات الّتي يُصبح فيها الطّفل غير قادرٍ على الاستجابة بفعاليّةٍ للمعلّمة.
لذا، تشارككم "أرجوحة" في هذا المقال الحلول المحتمَلة لهذه المشكلة:
1. الإستماع إلى الطّفل:
نقوم بدايةً بالتّحدّث مع الطّفل، قد يعبّر بطريقةٍ مباشرةٍ أو غير مباشرةٍ عن شعوره السّلبيّ تُجاه معلّمته أو توتّر العلاقة بينهما. لذا، من المهمّ أن ننصتَ جيّدًا إلى مشاعره، أفكاره ومخاوفه من دون رَفْضها أو إقناعه بعكسها. قد يكون هناك أسبابٌ معيّنةٌ تجعله لا يتجاوب مع المعلّمة، أو قد كوَّن فكرةً مسبقةً وخاطئةً عنها يُمكننا تعديلها.
2. التّحدّث مع المعلّمة:
بدايةً، نتحدّث مع معلّمة الطّفل بهدوءٍ، نسمع انطباعها عنه، ملحوظاتها وأيّة مشكلةٍ من الممكن أن يواجهَها في خلال حصّتها، مشاكل تتعلّق بالسّلوك، إنجاز الفروض، التّركيز في الصّفّ...
3. التّحقّق من الاحتياجات الأساسيّة:
نتأكّد من حصول الطّفل على نومٍ كافٍ وتغذيةٍ جيّدةٍ. الاحتياجات الأساسيّة يُمكن أن تؤثّرَ بشكلٍ كبيرٍ على تصرّفاته بشكلٍ سلبيٍّ.
4. معرفة المشكلة الحقيقيّة:
قد يكون هناك مشكلةٌ تحتاج إلى تحديدها، مثل: صعوباتٌ في التّعلّم، شعوره بصعوبةٍ في المادّة، أو عدم فهمه للمعلومات، أو مشاكل اجتماعيّةٌ مع زملائه. قد نحتاج إلى مساعَدةٍ من اختصاصيّين للتّعرّف إلى نوع المشكلة ومعالجتها.
5. التّنسيق مع المدرسة:
نحاول قَدْر الإمكان التّعاون مع المدرسة والمعلّمة لتطوير استراتيجيّاتٍ تعليميّةٍ تناسب احتياجاتِ طفلك وتشجّع على مشاركته.
6. تعزيز التّواصل بين البيت والمدرسة:
حافِظْ على تواصُلٍ مفتوحٍ مع المعلّمة واطلُبْ ملحوظاتٍ دَوْريَةً حول تقدُّم طفلك ومشاركته في الصّفّ.
7. تعزيز الثّقة بالنّفس:
قد تكون مشكلة طفلك مرتبطةً بنقصٍ في الثّقة بالنّفس. قدِّمْ إليه الدّعم والتّشجيع نحو التّحسّن التّدريجيّ.
8. استشارة اختصاصيّين:
إذا استمرّتِ المشكلة وكانت تؤثّر بشكلٍ كبيرٍ على تقدُّم طفلك في المدرسة، يُمكن أن يكونَ من الجيّد استشارة اختصاصيّين في التّربية أوِ النّفسيّة لمساعدتك في التّعامل مع الوضع.
تذكِّر "أرجوحة " أنّه من المهمّ التّعامل مع الوضع بتفهّمٍ وصبرٍ للوصول إلى الحلول المناسِبة.
