التّحصيل الدّراسيّ لا يعتمد فقط على الدّروس والواجبات المدرسيّة، بل يتأثّر بالكثير من العوامل.
التّركيز على شخصيّة الطّفل إلى جانب التّحصيل الأكاديميّ يُعَدّ أكثر فاعليّةً من الاهتمام فقط بالجانب التّعليميّ وساعات الدّرس، ويساعد الطّفل على الحفاظ على تميُّزه الدّراسيّ.
تقدّم إليكم "أرجوحة" مجموعةً من القدرات الشّخصيّة الّتي إذا تمّ تطويرها من المؤكّد ستنعكس إيجابًا على الأداء الدّراسيّ للطّفل.
الثّقة بالنّفس: تعزيز ثقة الطّفل بنفسه وبقدراته، بحيث إذا واجهته مشكلةٌ ما في خلال الدّرس لا يستسلم فورًا أو ينظر إلى نفسه أنه ضعيفٌ أو عاجزٌ عن الإنجاز، بل يؤمن بقدراته وأنّه يستطيع اجتياز العقبات حتّى لوِ احتاج بعض المساعدة.
الفضول: حسّ الفضول هو الّذي يشجّع الطّفل على الدّرس، البحث وطلب المعرفة. الطّفل الفضوليّ لا يحتاج إلى الكثير من المحفِّزات ويُعَدّ الاستكشاف رحلةً ممتعةً ويحبّ أن يخوضَها.
الرّغبة: على الطّفل أن يشعُرَ بأهمّيّة التّعليم ومدى تأثيره في الحياة بشكلٍ عامٍّ. من الجيّد أن نخصِّصَ وقتًا للطّفل حتّى نشرحَ له سبب الذّهاب إلى المدرسة وسبب الالتزام بالواجبات المدرسيّة بشكلٍ نرغِّبه في الدّرس، فمثلًا: إذا كان الطّفل يرغب في أن يُصبحَ طبيبًا، أستاذًا، نُخبره أنّ المرحلة الأولى لتحقيق هذا الطّموح هو المدرسة. فالطّفل الّذي يرغب العلم والاستكشاف لن ينزعجَ من كثرة الدّروس، بل سنجده يطلب المزيد من المعرفة ممّا سيحسّن تحصيله الدّراسيّ.
التّفاعل: تنمية قدرة الطّفل على التّفاعل وفقًا لفهمه لنفسه وللآخرين. هذه القدرة على التّفاعل تحدِّد مكانته في المحيط، كما وتزيد من قدرته على التّغيير. هذه المهارة تساعد الطّفل في تكوين علاقاتٍ سليمةٍ، بالإضافة إلى تطبيق ما يتعلّمه في المدرسة في خلال حياته اليوميّة.
التّواصل: تنمية قدرات الطّفل على المناقشة، الحديث وطَرْح الأسئلة يساعده على تحصيل المعلومات وتثبيتها. والتّواصل مرتبطٌ في رغبة الطّفل في تبادُل المعلومات ومشارَكة الأفكار والتّفاعل مع مَنْ حوله.
التّعاون: أو تدريب الطّفل للعمل ضمن مجموعة أنشطةٍ والتّنسيق بين احتياجاته هو واحتياجات الآخرين. وفي تدريب الطّفل على ذلك نساعده على التّعلّم من خبرات الآخرين واكتساب المعرفة من مصادرَ عدّةٍ.
هذه الصّفات الشّخصيّة كلّها ترتبط بالتّعليم العاطفيّ للطّفل، وكلّها تتداخل في ما بينها وتؤثّر في التّحصيل الدّراسيّ.