بدايةً فلْننتبه،قد يتعلَّم الأطفال الكذب إذا رأوا الأهل، المربّين أو غيرهم ممَّنْ يعيشون ضمن بيئتهم القريبةيكذبون باستمرارٍ.
لذا، علينا نحن بشكلٍ خاصٍّ، أيّ مقدِّمي الرّعاية كافّةً، أن نشكِّلَ لهم دومًا مثالًا يُحتَذى به.
يكذب الأطفال للأسباب التّالية:
-
يخلط الأطفال بين الحقيقة والخيال.
لا يبدأ الأطفال بالتّميبز بين الحقيقة والخيال قبل سنّ الـ 3 إلى 5 سنوات
مثل: قبل هذا العمر، قد يعتقد الأطفال أنّ شخصيّاتِ الرّسوم المتحرِّكة حقيقيّةٌ. فيُمكن أن يخبِرونا قصّةً عن حادثةٍ لم تحصلْ وكأنّها حصلت بالفعل، وهم لا يُدرِكون أنّهم يكذبون. أمّا بعد سنّ الـ 5، عندما لا يُخبرنا طفلٌ الحقيقة، فهو يعرف أنّه يكذب.
- يخاف الأطفال من العقاب على سلوكهم الخاطئ.
قد يكذب الأطفال لأنّهم يخشون أن يغضبَ الأهل منهم.
مثل في أحد الأيّام، كانت الأمّ مستاءةً من ابنها "طارق" لأنّه لا يدرس من أجل امتحان اليوم التّالي. وعندما نال علامةً راسبةً، خاف أن تصرخَ أمّه في وجهه، فكَذِبَ وقال: "حصلتُ على العلامة كاملة".
- حصول المواقف المفاجِئة مع الأطفال.
أحيانًا، يضع الأهل الأطفال في وضعٍ يجعلهم يكذبون.
مثل: إذا كسر الطّفل نظّاراتِنا عن غير قصدٍ، ثمّ رأيناها بهذه الحال وسألناه بغضبٍ: "هل أنتَ مَنِ اقترف هذا؟"؛
فقد يكذب ويقول: "لا، لم أفعل"، من أجل أن يدافعَ عن نفسه.
أخيرًا،إنّنا نشجِّع الأطفال على قول الحقيقة،عندما يُخبروننا بالأخطاء الّتي ارتكبوها، فنردّ عليهم بأنّنا نقدِّر صدقهم كثيرًا.
كما أنّه من المهمّ جدًّا أن يعرفَ الأطفال أنّنا لن نتوقَّفَ عن حبّهم، مهما حصل!