يُصنَّف الزّنّ من ضمن أكثر السّلوكيّات الّتي تضغط على أعصاب الأهل ومقدِّمي الرعاية. لذلك، حرصت «أرجوحة» على مساعدتكم في التّعامل مع الطّفل عندما يكون ملحًّا في بعض الحالات.
1- ما هو الزّنّ/ الإلحاح:
هو تمادي الطّفل في الطّلب بإلحاحٍ، مع نغماتٍ صوتيّةٍ ثابتةٍ تكون في بعض الأحيان عاليةَ النبرة وشديدةَ الاستفزاز.
2- لماذا يزنّ الطّفل؟
- للَفْت انتباه الأهل: لا يزنّ الطّفل عمدًا، بل لأنّه لم يتعلّمْ طريقةً إيجابيّةً للحصول على الانتباه من والدَيْه.
- للتّعبير عن مشاعره: يتعرّض الطّفل لضغوطاتٍ يوميّةٍ، ولا يجد طريقةً أُخرى في تفريغ هذه المشاعر.
- لأنّه لم يتعلّمْ مهارة الصّبر: وهي مهارةٌ يكتسبها الطّفل بمساعدة الأهل.
- لأنّه اكتشف أنّ هذه الوسيلة فعّالةٌ للحصول على مراده: في بعض الأحيان يبدو أنّ الإذعان هو وسيلتنا الوحيدة لإيقاف هذا السّلوك، فنلبّي طلب الطّفل.
3 - استراتيجيّاتٌ إيجابيّةٌ للتّعامل مع الزّنّ:
- نحاول عدم الاستسلام، ليس مفاجئًا أن يكونَ هذه الاستراتيجيّة الأولى، إذ تُعَدّ كَسْر حلقة الزّنّ – توتّر الأهل – الإذعان لرغباته، هي الخطوة الأولى لمعالَجة هذا السّلوك. إنّ الثّبات على موقفنا ضروريٌّ مع الانتباه إلى تعابير الوجه، فالطّفل قادرٌ أن يكتشفَ أنّنا على وشك الاستسلام.
- نؤمن اهتمامٍ إيجابيٍّ استباقيٍّ، عندما نقضي وقتًا نوعيًّا مع الطّفل لمدّة 10- 15 دقيقةً يوميًّا يُصبح أكثر قابليّةً للتّعاون وأقلّ عُرْضةً لاستخدام الشّكوى.
- ندرب الطّفل على الانتظار، لا نسارع في تلبية رغبات الطّفل بسرعةٍ، بل نعمل على تطويل المدّة تدريجيًّا.
- نُخبر الطّفل أنّنا لن نستجيبَ إليه إذا استمرّ في الإلحاح بهذا الأسلوب وعن جهوزيّتنا للمناقشة عندما يتوقّف عن هذا التّصرّف.
- نشجّع الطّفل عندما يقوم بسلوكيّاتٍ إيجابيّةٍ.
ليس المطلوب أن نتجاهلَ الطّفل ومشاعره، بل أن ندرّبَه على التّواصل الفعّال. لذلك، يساعدنا تطبيق هذه الاستراتيجيّات في الحدّ من وتيرة الإلحاح . لكنّ الأمر يتطلّب منّا درجةً عاليةً من ضبط النّفس بالإضافة إلى المثابرة والحزم للوصول إلى نتائج أكثر فعاليّةً.